غرائب اغتيال بي نظير:

بي نظير

عملية اغتيال زعيمة المعارضة الباكستانية الراحلة بي نظير بوتو شهدت أكثر من مصادفة نادرة.. ففي الأولي وضع القدر الطبيب مصدق خان، الذي كافح من أجل إنقاذها في الظروف نفسها التي سبق ووضع فيها والده الطبيب صديق خان الذي كافح أيضا من أجل إنقاذ حياة أول رئيس وزراء باكستاني قبل ٥٦ عاما.
وكافح خان دون جدوي لإنقاذ حياة بوتو عندما نقلت إلي مستشفي يعمل به في «روالبندي» بعد أن تعرضت لإطلاق النار، وهوجمت بتفجير انتحاري، بينما كانت تغادر تجمعا انتخابيا حاشدا في متنزه بالمدينة. ِِ
وقال خان عندما سئل عن هذه المصادفة التي حاول فيها طبيب وابنه إنقاذ رئيسي وزراء تم اغتيالهما: «هذه مشيئة الله». وأضاف «إن حياة بوتو كانت شبه منتهية عندما نقلت للمستشفي، وأنها لم تكن تتنفس، لم يكن هناك ضغط ولا نبض، قمنا بعملية إنعاش كاملة، عملنا جاهدين،
ولكن للأسف لم نتمكن من إعادتها للحياة»، ومضي يقول: «بذلت قصاري جهدي لكنني لم أنجح، ماذا بوسعي أن أقول، كانت زعيمة عظيمة كانت زعيمتنا».
ولدي خان ابنان يعملان طبيبين أيضا، وهو يأمل ألا يحدث المزيد من المصادفات المحزنة قائلا: «أسأل الله ألا يحدث هذا لهما».
وكان صديق خان والد مصدق في نوبة عمل في مستشفاه بـ«روالبندي» في أكتوبر عام ١٩٥١ عندما نقل أول رئيس وزراء لباكستان لياقت علي خان إلي المستشفي بعد أن أطلق عليه الرصاص في تجمع حاشد في المتنزه نفسه الذي اغتيلت فيه بوتو.
وفي الثانية تصادف تعرض بي نظير بوتو للقتل علي بعد نحو كيلو مترين من مكان السجن الذي أعدم فيه والدها ذوالفقار علي بوتو عام ١٩٧٩ في عهد الجنرال ضياء الحق، فعندما تولت بوتو رئاسة الوزراء هدمت السجن وتم تحويل مكانه إلي متنزه.

» اغتيال بوتو
» اغتيال الدستور المصرى
» اغتيال الدستور المصرى