في ذكراها الأولى.. ثورة 25 يناير 697018466
في ذكراها الأولى.. ثورة 25 يناير 697018466
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
  فتح باب الإشراف في منتديات عابر القارات.. مطلوب مشرفين جدد
فتح باب الإشراف في منتديات عابر القارات.. مطلوب مشرفين جدد 
أهلآ ومرحبا بك زائرنا العزيز فى منتداك للتسجيل    اضغط هنا

 

 في ذكراها الأولى.. ثورة 25 يناير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
رئيس مجلس الادارة
رئيس مجلس الادارة
admin


sms أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم معلومات العضو
ذكر
عدد الرسائل : 461
تاريخ التسجيل : 25/12/2007
العمر : 38

في ذكراها الأولى.. ثورة 25 يناير Empty
مُساهمةموضوع: في ذكراها الأولى.. ثورة 25 يناير   في ذكراها الأولى.. ثورة 25 يناير I_icon47الثلاثاء 24 يناير - 9:43













في ذكراها الأولى.. ثورة 25 يناير Tahrir-Square
لقطة أرشيفية لميدان التحريربعد نحو عام من انطلاقها تحظى ثورة 25 يناير
الشعبية بحضور وتوهج لافتين فى الثقافة الغربية ما بين كتب وطروحات وبحوث
ومقالات وتحليلات يتجه بعضها للتركيز على أهمية استلهام هذه الثورة
لاستعادة الديمقراطية فى الغرب وإنقاذها من مخالب الرأسمالية المتوحشة.




وفى كتاب صدر مؤخرا بعنوان :" لماذا انطلقت فى كل مكان ؟.. الثورات
العالمية الجديدة"، يتناول المؤلف البريطانى باول ماسون ثورة 25 يناير فى
سياق عالمى ضمن مايسميه "الثقافات الاحتجاجية الجديدة".



ويطرح باول ماسون رؤيته للثورة المصرية كما يقدم تحليلا متعمقا ومستفيضا
للثورات والانتفاضات والاحتجاجات التى انطلقت فى دول عديدة ووصلت أمواجها
الهادرة لقلاع الرأسمالية فى الغرب، فيما يضع تحت مجهره النقدى الثقافى
التطورات على صعيد الثقافات الاحتجاجية فى مصر واليونان وبريطانيا
والولايات المتحدة والفلبين وعدة دول أخرى .



وبمنظور تشريحى، عرض ماسون فى كتابه الجديد لدور الشباب الذى يعانى من
البطالة فضلا عن النشطاء النقابيين وسكان العشوائيات وحتى روابط مشجعى فرق
كرة القدم المعروفة "بالألتراس" فى الثورة المصرية، معتبرا أن هذا المزيج
لعب أحد أهم الأدوار فى ثورة يناير التى تميزت بأنها ثورة سلمية.



وقال: "إذا كانت الثورة الشعبية المصرية منحت المزيد من الثراء لمعنى
المقاومة السلمية، فإن هذه الثورة ارتقت بمفهوم المقاومة السلمية التى
تعددت مظاهرها وتنوعت عبر مشاهد يتذكرها العالم وتستعيدها الذاكرة
الانسانية مثلما حدث فى المظاهرات الحاشدة فى براغ عام 1989 أوانتفاضة
الجماهير فى طهران عام 2009 وكل صور النضال لدك قلاع الطغيان فى العالم".



وفرض مفهوم الثورة السلمية نفسه على الفكر السياسى واهتمامات الفلاسفة
والكتاب والمحللين وظهرت تباعا العديد من الكتب فى هذا السياق من بينها
كتاب بعنوان "المقاومة السلمية وسياسات القوة.. تجارب وخبرات النضال السلمى
من غاندى وحتى اليوم" وهو كتاب من اصدارات جامعة اوكسفورد البريطانية
واشترك فى تأليفه آدام روبيرتس وتيموثى جارتون آش.



ويتناول الكتاب بأسلوب علمى تجارب وخبرات متعددة لكفاح الشعوب من أجل
التغيير السياسى والاقتصادى والاجتماعى وسبل نجاح الثورات السلمية
والانتفاضات الشعبية التى تنأى عن العنف. وفى طرح بعنوان " ثورة بلا عنف "،
تناول بريان اوركهارت مكانة الثورات والانتفاضات الشعبية العربية الأخيرة
ومن بينها الثورة المصرية وموقعها من الثورات والانتفاضات التى شهدها
العالم فى العقود الثلاثة الأخيرة فى رحلة المصير والمسير للانسانية
الباحثة عن الحرية والعدالة.



ومن بين المناصب التى شغلها بريان اوركهارت منصب الأمين العام المساعد
للأمم المتحدة فيما يبدو المد الثورى العربى الراهن موضع اهتمامه شأنه فى
ذلك شأن العديد من الكتاب والمحللين السياسيين والنقاد الثقافيين اللامعين
فى العالم قاطبة .



ويؤكد بريان اوركهارت أن الثورة الشعبية المصرية ستبقى نتائجها بعيدة
المدى ويصعب حساب تداعياتها على المدى القصير ويتوقف بإعجاب عند بعض خصائص
هذه الثورة التى اعتمدت إلى حد كبير على منجزات ثورة المعلومات والاتصالات
دون أن يحق لأى شخص أن يدعى أنه كان قائدها.



وتتوافق الثورة الشعبية المصرية التى جمعت مابين خصوصية مصر والأبعاد
العالمية والكونية مع الرؤية التى طرحها آدام روبيرتس وتيموثى جارتون اش فى
كتابهما :"المقاومة السلمية وسياسات القوة" وفحواها أنه لا توجد "وصفة
محددة بدقة أو صيغة بعينها" للثورة السلمية وإن كانت هناك تجاربا وخبرات
تتناقلها الشعوب وتستلهم بعضها فى ثوراتها.



ومن الطريف أن جين شارب مؤلف كتاب "سياسات العمل الثورى السلمى" حدد 198
طريقة أو وصفة للثورات السلمية فيما يبدو جليا أن هناك حالة من التأثير
المتبادل بين الشعوب فى ثوراتها من أجل الحرية والعدالة وهو مايتجلى فى
تأثر حركة الدفاع عن الحقوق المدنية فى الولايات المتحدة بقيادة مارتين
لوثر كينج بمبادىء المهاتما غاندى فى الهند.



ودون شك فإن شهداء ثورة 25 يناير الشعبية السلمية المصرية دخلوا سجل
المجد والخلود جنبا إلى جنب مع رموز عالمية للثورات السلمية مثل الهندى
غاندى والأمريكى مارتين لوثر كينج والبولندى ليخ فاونسا وسط إشارات عالمية
متعددة تؤكد أن هذه الثورة تضيف دروسا غالية وخبرات ثمينة ونقلة نوعية فى
المفهوم العالمى للثورة السلمية .



وفيما يصعب تصور نجاح الثورة السلمية فى مواجهة الأنظمة القمعية فإن
الثورة المصرية يقول اوركهارت برهنت على أن الصدور العارية والقلوب النبيلة
والأرواح الحرة قادرة فى نهاية المطاف على فرض إرادة الشعب وهو ماحدث أيضا
فى الثورة التونسية وبما يشكل إسهاما عربيا جوهريا فى مفهوم الثورة
السلمية على مستوى العالم .



ويقول أوركهارت : منذ انتهاء الحرب الباردة وانهيار المنظومة الشمولية
الشيوعية وظهور أنظمة ديمقراطية جديدة كان الأمر يعنى بكل معنى الكلمة أن
هناك تغيرا تاريخيا قد حدث فى مسيرة الانسانية، فيما كانت الظاهرة
الايجابية أن العديد من التحولات التى شكلت هذا التحول التاريخى تمت دون
إراقة دماء غزيرة .



وألهمت ثورة 25 يناير الباحثين فى مجال الدراسات النفسية - السياسية
بالغرب لتناول أكثر عمقا للملامح النفسية للنظم الاستبدادية مثل الدراسة
التى أنجزها البروفيسور الأمريكى كريستوفر هيتشنز عن آثار طول بقاء الحاكم
فى السلطة حيث خلص إلى أن هذه الظاهرة تؤدى لتبلد الحاكم والخلل فى التقدير
والحكم السليم على الأمور فتغمض عيناه عن رؤية الحقيقة أو الاعتراف بها
ولايرى أى شىء إلا من خلال ذاته فضلا عن أن الممارسات القمعية لهذه الأنظمة
المزمنة فى السلطة تنشر تشوهات فكرية وذهنية فى المجتمعات التى ابتليت
بها.



وفى ملتقى فنى - ثقافى عقد مؤخرا فى برلين بعنوان " نقاط الالتقاء"، نوه
بعض الحضور من المثقفين الألمان والغربيين بأهمية الاستفادة من ثورة 25
يناير المصرية لاستلهام أفكار جديدة حول الأدوات والآليات التى يمكن
استخدامها فى التصدى لعملية الابتعاد عن الديمقراطية ومجافاة روحها فى
مجتمعات غربية بسبب استشراء وتغول الرأسمالية المتوحشة كما تحدثوا عن دور
الثقافة بمعناها الكبير والرحب فى العملية الثورية .



وأكدوا أنه وسط الانتفاضة العالمية ضد الرأسمالية المتوحشة والممارسات
المنفلتة التى أفضت للأزمة المالية التى مازالت تضرب العالم، يحق لكل مصرى
ان يفخر بثورته التى الهمت هذه الانتفاضة الكثير من شعاراتها ومطالبها .
وكانت الاحتجاجات ضد الأوضاع الاقتصادية السيئة وتوحش الرأسمالية قد امتدت
فى أواخر عام 2011 إلى 951مدينة فى 82 دولة فيما اعتقلت الشرطة الأمريكية
أكثر من 70 شخصا بنيويورك من المشاركين فى المظاهرات الحاشدة المناهضة
للممارسات المصرفية الجشعة والتى تجرى تحت شعار "احتلوا وول ستريت".



وفى مقاربة مغايرة للعلاقة بين الثقافة والسياسة والاقتصاد، رأى المفكر
الاقتصادى المصرى والعالمى البارز سمير أمين والذى يحظى باهتمام كبير فى
الغرب فى كتابه "ثورة مصر" أن الثورة تشكل انطلاقة موجة مد جديدة فى
التاريخ المصرى، معتبرا أن حركة التاريخ كأمواج المد والجزر مابين ارتفاع
المد الوطنى للمطالبة بالاستقلال والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وموجات
الجزر التى تتراجع فيها هذه التوجهات .



واعتبر أمين أن الثورة الشعبية المصرية لم تكن بعيدة عن أزمة الرأسمالية
العالمية وتداعياتها، مؤكدا أهمية صياغة برنامج اقتصادى جديد كبديل لما
كان سائدا من فساد واندماج سلبى فى المنظومة العالمية. ونوه بأهمية انفتاح
مصر على التجارب التنموية فى بعض دول آسيا وأمريكا اللاتينية وخصص فى كتابه
الجديد حيزا وافيا لدراسة تجارب الدول الصاعدة والبلدان البازغة .



ويبدو أن تأثير الثورة المصرية وانعكاساتها على الانتفاضة العالمية
المناوئة للرأسمالية المتوحشة وممارسات الجموح والانفلات بذريعة حرية السوق
ستكون موضع كتب ودراسات وتحليلات متعمقة على مستوى العالم، فهاهى الثورة
المصرية تبشر بربيع عالمى بعد الربيع العربى ويستلهم شباب الانتفاضة
العالمية ضد الرأسمالية المتوحشة والمنفلتة حلمها النبيل فى مضمون حقيقى
للحرية والعدالة .



ومن الدال والموحى فى هذا السياق أن صحيفة "نيويورك تايمز" انتبهت
لعلاقة الثقافة بثورة يناير فتحدثت عن الثورة الثقافية فى مصر إبان ذروة
الثورة، معتبرة أن الأنشطة الثقافية المتعددة فى ميدان التحرير بقلب
القاهرة تؤشر لفضاء مصرى جديد بعد اسقاط نظام رفضه الشعب المصرى.



ورصدت نيويورك تايمز مظاهر ومؤشرات مخاض الثورة الثقافية المصرية فى
ميدان التحرير من شعر ورسومات وشعارات مبتكرة وموسيقى وغناء، بما يشكل
ارهاصات ثقافة مصرية حية تتحدى الثقافة المضادة التى عمل نظام الحكم السابق
على تكريسها وفرضها فرضا على المصريين.



ولاحظت الصحيفة أن التعبيرات الثقافية فى ذروة ثورة 25 يناير كانت تضج
بالحياة وتحتفل بها بقدر ماتؤكد ببساطة على العلاقة الوثيقة بين السياسة
والثقافة معيدة إلى الأذهان أن أعظم مثقفى مصر وأكثرهم شهرة مثل أديب نوبل
نجيب محفوظ لم يكونوا أبدا بمعزل عن السياسة ومعالجة قضية السلطة وهم
يبدعون روائعهم .



وفيما تحدثت عما وصفته بانقسامات داخلية بين المثقفين المصريين، تقول
الصحيفة "إن جموع المصريين الذين احتشدوا فى ثورة يناير بميدان التحرير وكل
سانا عبيطت مصر وميادينها وربوعها يعرفون جيدا المثقفين الذين يقفون مع الشعب
وأولئك الذين لايعنيهم سوى مصالحهم الخاصة".



ومنذ عشرينيات القرن التاسع عشر تحدث أحد آباء الثقافة المصرية الحديثة
وهو رفاعة الطهطاوى عن مصر التى يتمناها "كبيت لسعادة كل المصريين نبنيها
بالحرية والعلم والمصنع" فيما تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بصورة
مستفيضة عن العلاقة بين السلطة والمثقفين وتوقفت مليا أمام فترة حكم محمد
على وظهور طلائع جيل من المثقفين المصريين الذين تواصلوا مع أوروبا والغرب
فى عهده ومن بينهم رفاعة الطهطاوى ذاته .



وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الطلائع المثقفة هى التى نقلت إلى مصر
مستحدثات العلوم والتقنية الأوروبية كما تولت فى أغلبها مهمة إدارة دولاب
العمل الحكومى والتعليم والصحافة. ورأت أن نظام الحكم السابق فى مصر استغل
"احتكار الثقافة كحقيقة تاريخية لخدمة أغراضه الخاصة ومآربه السياسية الفجة
وتشوية خصومه بقدر ماسعى لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المثقفين المستعدين
للدخول لحظيرته" فيما استعرضت الانفاق الترفى لهذا النظام ببذخ على مظاهر
ثقافية لايمكن وصفها سوى بأنها شكلانية وخالية من مضمون فعلى.



أما توبى ويلكينسون الباحث فى جامعة كامبريدج فينوه بأنه انتهى من كتابه
"صعود واضمحلال مصر القديمة" على إيقاع ثورة 25 يناير وكأنه يقول فى
الكتاب " لاتنخدعوا أبدا بصبر المصريين أو صمتهم احيانا..لاتظنوا أن هذا
الشعب يمكن أن يستكين للظلم أو يقبل الجور مهما طال الزمن وتوالت المحن
والأحن".



فالثورة ضد الطغيان كما يؤكد توبى ويلكينسون مفهوم مصرى أصيل أهدته مصر
للدنيا كلها وتعلمه كل الأحرار فى العالم من المصريين، معتبرا أنه من
الأهمية بمكان قراءة التاريخ لمعرفة أن ماحدث فى ثورة 25 يناير 2011 حلقة
فى تاريخ ثورات وانتفاضات مصرية منذ فجر الإنسانية.



وجاء الكتاب الصادر عن دار نشر "راندوم هاوس" والذى يقع فى 611 صفحة فى
سياق اهتمام واضح من توبى ويلكينسون الباحث فى كلية كلير بجامعة كامبيردج
البريطانية بثورة 25 يناير وسعى دؤوب لمحاولة تأصيل هذه الثورة الشعبية
والحفر المعرفى للوصول إلى جذورها.



ووسط حفاوة من جانب صحف عالمية بهذا الكتاب، كانت صحيفة "وول ستريت
جورنال" أفسحت صفحاتها لمقالة كتبها توبى ويلكينسون مؤلف الكتاب الجديد طرح
فيها رؤيته حول الجذور التاريخية للثورة الشعبية المصرية وهى أن هذه
الثورة استمرار لتقاليد ثورية مصرية عريقة فى التصدى للطغاة بسبل متعددة .



وقال توبى ويلكينسون " إن من يقرأ التاريخ المصرى القديم بتمعن لابد وأن
يتوقف عند ماحدث قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام بعد وفاة الملك الشاب توت عنخ
آمون وتدخل جيش مصر للحفاظ على أمنها وضمان انتقال السلطة لحاكم يرضى عنه
الشعب ".



وينقب ويليكينسون بأسلوب الحفر المعرفى ليقدم فى كتابه صورا جديدة
وجذابة لملوك مصر القديمة وحكامها بدءا من مينا موحد القطرين والملك
المقاتل تحتمس الثالث بطل معركة مجدو الذى صاغ نظرية للأمن القومى المصرى
تقول " إن أمن مصر يبدأ من شمال سوريا، كما توقف مليا عند أخناتون صاحب
رؤية التوحيد فى العقيدة ثم رمسيس الثانى قائد معركة قادش بسنوات حكمه التى
امتدت 67 عاما وكانت حافلة بالمدهشات والأعاجيب إلى حد أنها ألهمت الشاعر
الانجليزى الشهير شيلى قصيدته التى جاءت بعنوان "اوزيماندياس".



ويتناول كتاب "صعود واضمحلال مصر القديمة" الصراعات بين الشعب المصرى
والحكام الطغاة عبر مراحل متعددة فى التاريخ الفرعونى الذى انتهى بوفاة
الملكة كليوباترا عام 30 قبل الميلاد وتحول مصر إلى مستعمرة رومانية.



ويلقى أضواء كاشفة على أنماط الحكم فى التاريخ المصرى ودور عوامل
الجغرافيا التى جعلت مصر عرضة لهجمات ومحاولات غزو خارجية. ويشير ويلكينسون
إلى أن أنظمة الحكم العادلة عززت وحدة الدولة المصرية وتلاحم شعبها فيما
اقترنت أنظمة الحكم الجائرة والفاسدة بالانقسامات الداخلية وتهديد المصالح
الحيوية لمصر.



ويعرض هذا الكتاب آليات القيادة التى كان ملوك وحكام مصر الأوائل أول من
ابتكروها وطوروها وتضمنت جوانب التعبئة الروحية والحشد المعنوى لتوحيد
السكان وتحقيق التماسك للدولة المصرية، فيما اعتمد الباحث توبى ويلكينسون
على مخزون معرفى هائل أتاح له حتى أن يتحدث عن أحوال جنود المشاة فى جيش
مصر القديمة ضمن

صور الحياة اليومية للمصريين.



ويلاحظ ويلكينسون الثنائيات الحادة فى البيئة الجغرافية المصرية مابين
فيضان وجفاف، ومابين أرض خصبة فى الدلتا ووأدى النيل وصحراء قاحلة..معتبرا
أن هذه المحددات الطبيعية الجغرافية ضخمت من النزعة المصرية لرؤية العالم
كمعركة مستمرة بين النظام والفوضى غير أنه من المؤسف أن الحكام الطغاة
استغلوا هذه النزعة جنبا إلى جنب مع أدوات القمع المباشر لتبرير حكمهم
الاستبدادى وتسلطهم على الشعب المصرى وتسويغ الجور والفساد .



ويتضمن الكتاب معلومات غزيرة ويعرض حتى لملوك وحكام لم يحظوا بشهرة فى
التاريخ المصرى القديم كما يتطرق لمعارك عديدة بعضها مجهول لأغلب القراء
العاديين أو غير المتخصصين غير أنه يسهل للقارىء أن يلاحظ أن المؤلف توبى
ويلكينسون كان يكتب بحماسة وتدفق معرفى على إيقاع ثورة 25 يناير الشعبية
المصرية.



ومن المثير للدهشة أن يتناول هذا الكتاب حتى الأحوال الصحية للمصريين
القدماء وأن يلاحظ المؤلف، وكأن التاريخ يعيد انتاج نفسه أحيانا، أنه فى
فترات تصاعد الجور والعسف للنظام الحاكم لم يكن بمقدور رجل الشارع فى مصر
الفرعونية أن يذهب للطبيب وأن يتلقى الخدمات الصحية لأنه لايقوى على تحمل
تكاليفها خلافا للأغنياء، وفيما زادت الفجوة الهائلة بين الفقراء والأغنياء
عانى أغلب المصريين من أمراض مهلكة مثل السل ناهيك عن العدوى الطفيلية
الموهنة .



وإذا كان هناك من قال " إنه عندما يعيد التاريخ نفسه يتحول الأمر لمهزلة
فإن توبى ويلكينسون يؤكد أن التاريخ فى مصر يتكرر احيانا بصورة محزنة وها
هو يقول فى كتابه الجديد وزاد الطين بلة أن أنظمة الحكم الاستبدادية فى مصر
القديمة جنحت بشدة لانهاك الشعب بالضرائب الباهظة فيما عانت الزراعة فى ظل
هذه الأنظمة من حالة تدهور جراء عدم اهتمام الحكام الفاسدين بضبط الرى
والالتفات لنهر النيل ليواجه المصريون خطر المجاعة كما تسلط الظلم على
رقابهم ".



ومن ثم لم يكن غريبا كما يلاحظ الباحث توبى ويلكينسون أن يتجه المصريون
أحيانا فى ظل هذا الطغيان على الأرض إلى السماء طالبين العون والمدد وآملين
فى حياة جديدة بعد تعوضهم لكل العسف والجور والويلات التى تجرعوها فى
الحياة الدنيا بينما داعبت الأمانى الفئة المحظوظة من الأثرياء باستمرار
الرفاهية بعد الموت .



ولسنوات تجاوزت الـ 20 عاما انهمك ويليكنسون كباحث فى دراسة التاريخ
المصرى القديم ليخلص إلى ضرورة التمييز بين تاريخ الشعب المصرى ومحاولات
بعض حكامه تزييف وقائع التاريخ بما يخدم مصالحهم بغض النظر عن الصالح العام
للمصريين ليؤكد الفارق الجوهرى "بين عين الباحث وعين السائح". وبقلم رشيق -
تتوالى صفحات كتاب "صعود واضمحلال مصر القديمة" بمعلومات شيقة وصور باذخة
لمواكب المجد والحكمة والتطور المعرفى فى مصر القديمة وفضائل شعبها
المعطاء.



وعمد الباحث توبى ويلكينسون لاستخدام الأسلوب التفكيكى لكتابات ونقوش
مصرية قديمة ليقول " إن المصريين لديهم مهارة فطرية فى مجال التوثيق غير
أنه لايغفل ملاحظة أن بعض أنظمة الحكم استغلت هذه القدرة لتسجيل وتوثيق
الأمور كما تراها وتريدها لا كما حدثت هذه الأمور فعلا تماما كاستغلال هذه
الأنظمة للقدرات المعمارية الفذة للمصريين ".



وإذا كان ويلكينسون كباحث يهتم "بالمسكوت عنه" فى التاريخ فإن هذا
الاهتمام تجلى فى سعيه الدؤوب عبر صفحات هذا الكتاب الجديد فى البحث عما
وراء الأشياء الظاهرة وتفكيك الأنظمة الفرعية للنظام السياسى ومحاولة
استنطاق التاريخ للتوصل لحقائق جديدة قد تخالف السائد والمستقر فى مدركات
أغلب البشر.



وبعيدا عن الوقوع فى فخ الغلو فى تمجيد الذات القومية أو مايسمى
"بالمشاعر الشوفينية" إن هذا الكتاب وغيره من الكتب والطروحات والبحوث
والمقالات فاتحة لسلسلة من الكتب وفيض من الكتابات الأكاديمية والدراسات
المتعمقة فى الغرب عن مصر والمصريين بعد ثورة 25 يناير التى يتابع العالم
باهتمام واضح تداعياتها.



















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aaper0elkarat.ahlamontada.com
admin
رئيس مجلس الادارة
رئيس مجلس الادارة
admin


sms أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم معلومات العضو
ذكر
عدد الرسائل : 461
تاريخ التسجيل : 25/12/2007
العمر : 38

في ذكراها الأولى.. ثورة 25 يناير Empty
مُساهمةموضوع: هيئة البحوث العسكرية تنظم معرضاً للاحتفال بالثورة   في ذكراها الأولى.. ثورة 25 يناير I_icon47الثلاثاء 24 يناير - 9:47

هيئة البحوث العسكرية تنظم معرضاً للاحتفال بالثورة

في ذكراها الأولى.. ثورة 25 يناير Smal320102521212
الدكتورة هبة نصار نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع

تنظم هيئة البحوث العسكرية، التابعة لوزارة الدفاع، فى بانوراما
أكتوبر بمدينة نصر، معرضاً بمناسبة مرور عام على ثورة 25 يناير، خلال
الفترة من 24 إلى 28 يناير الحالى، وتشارك جامعة القاهرة فيه بمعرض فنى حول
دور الجامعة وطلابها فى الحركة الوطنية المصرية.

وقالت الدكتورة هبة نصار، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع
وتنمية البيئة، إن الجامعة ستشارك بلوحة جدارية مساحتها 5x1.5 متر أبدعها
طلاب من كليتى التربية النوعية والتجارة، فى إطار فعاليات عيد العلم الذى
نظمته الجامعة الشهر الماضى.

وتعبر اللوحة عن مظاهر الحركة الوطنية المصرية منذ ثورة 1919 وحتى الآن
ووحدة الوطن، وتتوسط اللوحة قبة جامعة القاهرة، وإلى جانب ذلك، يعرض طلاب
مركز الأنشطة للفنون التشكيلية بالجامعة، بإشراف الدكتور عادل بدر الأستاذ
بكلية التربية النوعية بالجامعة، مجموعة أعمال ولوحات تجريدية ترمز لدور
طلاب الجامعة فى الحركة الوطنية المصرية وثورة 25 يناير.

ويتضمن المعرض لوحات للطالب الكفيف محمد إسماعيل كان قد شارك بها فى معرض
العزف على الألوان الذى نظمته الجامعة لطلابها المكفوفين بالمكتبة المركزية
الجديدة قبل أسبوعين وتمثل علم مصر وسفح الهرم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aaper0elkarat.ahlamontada.com
admin
رئيس مجلس الادارة
رئيس مجلس الادارة
admin


sms أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم معلومات العضو
ذكر
عدد الرسائل : 461
تاريخ التسجيل : 25/12/2007
العمر : 38

في ذكراها الأولى.. ثورة 25 يناير Empty
مُساهمةموضوع: مصر 25 يناير حكاية ثورة    في ذكراها الأولى.. ثورة 25 يناير I_icon47الثلاثاء 24 يناير - 9:51




.
.
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aaper0elkarat.ahlamontada.com
admin
رئيس مجلس الادارة
رئيس مجلس الادارة
admin


sms أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم معلومات العضو
ذكر
عدد الرسائل : 461
تاريخ التسجيل : 25/12/2007
العمر : 38

في ذكراها الأولى.. ثورة 25 يناير Empty
مُساهمةموضوع: الطريق إلي 25 يناير - وثائقي مميز    في ذكراها الأولى.. ثورة 25 يناير I_icon47الثلاثاء 24 يناير - 10:03






الطريق إلي 25 يناير - وثائقي مميز من انتاج قناة الجزيرة





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aaper0elkarat.ahlamontada.com
admin
رئيس مجلس الادارة
رئيس مجلس الادارة
admin


sms أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم معلومات العضو
ذكر
عدد الرسائل : 461
تاريخ التسجيل : 25/12/2007
العمر : 38

في ذكراها الأولى.. ثورة 25 يناير Empty
مُساهمةموضوع: CNN صورة بالقمر الصناعى لميدان التحرير يوم تنحى    في ذكراها الأولى.. ثورة 25 يناير I_icon47الثلاثاء 24 يناير - 10:13


CNN صورة بالقمر الصناعى لميدان التحرير يوم تنحى مبارك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aaper0elkarat.ahlamontada.com
 
في ذكراها الأولى.. ثورة 25 يناير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اغنية تدعو للسياحة في مصر بعد ثورة 25 يناير
» إحتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الأولى لثورة
» فيلم وثائقى عن ثوره 25 يناير
» لماذا 15 % من شباب مصر يريد الهجرة بعد ثورة 25 ينا
» صفحة من تاريخ مصر - بدايات ثورة يوليو - الرئيس محم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: (المنتدى السياسى)عابر القارات الثانى :: شخصيات في الذاكرة-
انتقل الى: