جوزيه يحذر من مستقبل الكرة في الأهلي

حان الوقت لكي يضع مسئولو الأهلي نصب أعينهم كافة التحذيرات التي أبرزتها العديد من الصحف وخبراء كرة القدم في الفترة الأخيرة حول مستقبل الفريق الأول والذي بدأ يعانى بشدة من خطر الإصابة بالشيخوخة، بعدما وصل أعمار لاعبيه إلى أعلى معدل له خلال تاريخه الكبير.
ففي واحدة من المفاجأت الكبيرة التي ربما تجعل مجلس إدارة نادي الأهلي يبدأ في البحث عن لاعبين جدد ، أكد مانويل جوزيه المدير الفني للفريق الأول بالأهلي في حديث أجرته معه قناة " أر تي بي " البرتغالية أن مستقبل الأهلي يواجه خطراً كبيراً في حالة استمراره على لاعبيه الحاليين.
وأشار جوزيه أنه طالب إدارة النادي في أكثر من مناسبة بتجديد وضخ دماء جديدة في الفريق نظرا لان اللاعبين الحاليين يعانون بشدة من كبر السن ونقص الطموح ، وأن هذا سوف يؤدى في النهاية إلى غياب البطولات.
وأضاف المدرب البرتغالي أن أعمار اللاعبين وصلت حاليا إلي مرحله حرجه للغاية , وإذا أستمر بوضعه الحالي فأنه لن يفوز بأي بطوله مطلقا في المستقبل ، وفقا لما نقله موقع نادي الأهلي على الانترنت.
وحول بقائه في الأهلي أو رحيله ، قال مدرب الفريق "عليّ ضغوط عديدة لا تحتمل ، سأكون مضطرا لترك الأهلي أذا لم تنفذ الإدارة رغبتي في تجديد الفريق بلاعبين شباب كثيرين ، لدي عروض كثيرة من أنديه ومنتخبات لكني لن أرد علي أيا منها حاليا، سأنتظر حتى تحدد إدارة الأهلي موقفها من طلبي , سأتناقش معهم لاحقا وعلي خلفية ما سيتخذونه سيكون قراري الذي سأبلغهم به في أواخر فبراير، إما الاستمرار أو الرحيل عن ناديي الحبيب"
وفى ختام حديثه للقناة البرتغالية أشار جوزيه أنه كان يأمل في جعل مستوي الأهلي كفريق في مصاف أنديه عالميه شهيرة بعد كأس العالم للأندية 2006 , لكنه يأسف أن طموح بعض اللاعبين والمسئولين لم يكن ليساعده علي ذلك.
ومن المعروف أن النادي المصري ظهر في العام الأخير، وخاصة مع بداية الموسم الحالي بمستوى متواضع إلى حد ما، مما جعل جماهيره تقلق بشدة على مسيرته الناجحة بقيادة مديره الفني المخضرم.
بداية العروض السيئة
وكانت بداية تلك العروض السيئة مع افتتاح بداية الموسم الجديد للدوري الممتاز عندما تعادل مع المصري بصعوبة على أرض الأخير بهدفين لكل منهما، ثم وجد مشقة كبيرة في التغلب على المحلة بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الأسبوع الثاني.
وفى الأسبوع الثالث خرج لمواجهة حرس الحدود على أرضه وبين جماهيره لكنه فاجأ الجميع وفاز بصعوبة أيضا بهدفين مقابل هدف واحد.
كل هذه الأشياء ظل مجلس الإدارة غافلا عنها، ولم يلتفت إليها إلا بعد حدوث الكارثة، وهى خسارة لقب دوري الأبطال الأفريقي عقب الهزيمة المذلة أمام النجم الساحلي بثلاثة أهداف مقابل هدف علي أرضه وبين جماهيره.
وقد أرجع العديد من خبراء كرة القدم تراجع مستوى الفريق خاصة في لقاء النجم إلى ارتفاع متوسط أعمار اللاعبين، لدرجة أن البعض في مجلس الإدارة بات يفكر بشدة في عملية إحلال وتجديد شاملة من أجل البقاء فوق منصات التتويج لسنوات قادمة، وهو ما حصل بالفعل في إعارة وائل جمعة للسيلية القطري، وحسن مصطفى للوحدة السعودي.
أعمار لاعبي الأهلي بالأرقام
ولو تطرقنا إلى أعمار لاعبي الفريق والذين يمثلون الأساسيين والاحتياطيين فسنجد أن متوسط أعمارهم يصل إلي 30.5 سنة، وهي نسبة مخيفة تعكس حالة الشيخوخة التي أصابت اللاعبين دون أن تدري الإدارة التي انشغلت ببحور البطولات الكثيرة التي حققها لاعبو هذا الجيل.
فلو ذهبنا إلي خط الدفاع فسنجد أن متوسط أعمارهم يصل إلي 29.8 سنة ، حيث يبلغ عمر وائل جمعة "32 سنة" وعماد النحاس "31 سنة" وشادي محمد "30 سنة"، وأحمد السيد "27 سنة"، أما في حراسة المرمى فنجد عصام الحضري يبلغ من العمر "34 سنة" وأمير عبد الحميد "28 سنة" بمتوسط أعمار هذا المركز 31 سنة.
وسط الملعب
ويأتي الدور علي لاعبي وسط الملعب ويصل متوسط أعمارهم "27 سنة" للسباعي محمد أبوتريكة "29 سنة"، وحسن مصطفي "28 سنة"، وحسام عاشور "21 سنة" والتونسي أنيس بوجلبان 28 سنة.
لاعبو الأطراف
لاعبو الأطراف في الأهلي يحققون متوسط أعمار معقول قياساً بمتوسط أعمار الفريق كله حيث يصل إلي 26.8 سنة للسداسي إسلام الشاطر "31 سنة" ومحمد بركات "31 سنة" وأحمد شديد قناوي "21 سنة" وطارق السعيد "29 سنة" وجيلبرتو "25 سنة" وأحمد صديق "24 سنة".
خط الهجوم
يضم خط الهجوم الخماسي فلافيو "28 سنة" وأحمد بلال "29 سنة" وعماد متعب "24 سنة" وأسامة حسني "25 سنة" وعبد الحميد حسن "35 سنة" ويصل متوسط أعمار هذا الخط إلي 28.2 سنة.